كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



بعدة مراكب فالتقوا هم وأسطول جيش فأخذت مراكب الروم وهرب من نجا ثم أخذت صور وأسر علاقة وسلخ بمصر حيا وولي على صور حسين بن صاحب الموصل ناصر الدولة وهرب مفرج (1) أمير العرب من جيش إلى جبال طيء (2) .
وأقبل جيش طالبا لجموع الروم النازلين على فامية (3) وأقبل على أحداث دمشق واحترمهم وخلع على أعيانهم (4) وسار إلى حمص وأتته الأمداد والمطوعة فالتقاه الذوفس (5)- لعنه الله- وحملت الروم فطحنت القلب ثم انهزمت ميسرة جيش وعليها ميسور نائب طرابلس وهرب جيش في الميمنة فركبت الروم أقفيتهم وقتلوا نحو الألفين وأخذوا الخيام فثبت بشارة الإخشيدي في خمس مائة فارس فضج الخلق من داخل فامية إلى الله بالدعاء وكان طاغية الروم الذوفس على رابية بين يديه ابناه وعشرة فوارس فقصده أحمد بن ضحاك الكردي على جواده فظنه مستأمنا فلما قرب طعنه أحمد قتله فصاح أهل فامية:ألا إن عدو الله قتل فانهرمت الملاعين ثم تراجعت المصريون وركبوا أقفية العدو وألجؤوهم إلى مضيق الجبل إلى جانب بحيرة (6) فامية وأسر ولد الطاغية وحمل إلى مصر من رؤوسهم نحو عشرين ألف رأس وألفا
__________
(1) هو مفرج بن دغفل بن الجراح.
(2) انظر " الكامل " لابن الأثير 9 / 120 و" تاريخ الإسلام " 4 / 78 / 2.
(3) ويقال أفامية بالهمزة في أوله: وهي مدينة حصينة من سواحل الشام وكورة من كور حمص.
(4) انظر " الكامل " 9 / 121 و" تاريخ الإسلام " 4 / 78 / 2.
(5) في " الكامل ": الدوقس بالدال المهملة والقاف.
(6) هو اليوم مستنقع الغاب وقد استصلح.